تحميل
00%
لأوّل مرةٍ في روسيا بعد (FP) ظهرت نقاط التصفيّة
عام 1991. وشكّلت أساسًا لنظام الاحتجاز في أثناء
النزاعات العسكرية. كان لبعض نقاط التصفية صفة
رسميّة على الرغم من أنّ الأخرى بقيت غير قانونيّة
بينما نفت وكالات إنفاذ القانون وجودها.

لا يأتي قانون الاتحاد الروسي "بشأن المؤسسات
والهيئات المسؤولة عن أحكام السجن" على ذكر
مفهوم "نقطة التصفية" وبالتالي فإن إنشائها كان
غير قانوني. جرى توظيف النظام، من بين أمور
أخرى، لإنشاء شبكة من المخبرين من السكان
المحليين ولإرهاب وقمع وترهيب جميع الأشخاص
.غير الموالين للسلطات القائمة في الشيشان

نقطة
التصفيّة
ثم تغير الوضع إلى الأفضل - ربما بسبب انخفاضٍ
مؤقتٍ في عدد المعتقلين الجدد، أو الأرجح بفعل
.اهتمام الجمهور الروسي والعالمي بما كان يحدث

بدأ السجناء يتلقون الحد الأدنى من الرعاية الطبيّة
وتحسّنت تغذيتهم، في ظلّ استمرار ممارسات التنمّر
.والضرب من قبل الموظفين

1257
مذكرة
متعاقد
كان هناك نوعان من "الزندان" - مجرد حفرة يصل عمقها
إلى ثمانية أمتار، حفرها السجناء أنفسهم، وبرميل حديدي
.بحجم ثلاثة أمتار في مترين. دخل فيكتور في الثانية
كان في القفل ثقب صغير. أُطلقت الرصاصة بمدفعٍ رشاشٍ
لتحسين التهوية. ولكن إلى جانب الهواء، كانت المياه
.تتسرّب هي الأخرى من الثقوب. وفي الداخل بعض الخرق
لم يتسّع الموقع استلقاءً سوى لثمانية أشخاص، بينما كان
<...>.الآخرون ينامون وقوفًا

إذا نال السجناء مجموعين حصّة طبقٍ من اليخنة ونصف
<...>.رغيفٍ اعتبرت الكميّة ممتازةً
<...>.موعد الضرب. وكان عددهم أربعة
نصيبهم من الضرب حتّى الموت فتُعزى وفاتهم إلى خسائر
.قتالية، لذلك لم تكن هناك جدوى من الردّ
ماكسيموف ف. ينتظر الوطن الأم ليدعوه إلى القتال"
.من جديد" // نوفايا غازيتا. 1997. 5-11 أيار/مايو
في الليل كان يحين
ينال السجناء
/
سنة
20 000
في قرية تسينتوروي
،يُرجح أن يكون أقارب رئيس جمهورية إيشكيريا الشيشانية
أ. مسخادوف قد احتُجزوا في القرية لمدّة سنة ونصف
السنة بعد أن أُخذوا عنوةً من منازلهم وسيقوا باتجاهٍ
.2004 غير معلومٍ يومَي 3 و28 كانون الأوّل/ ديسمبر
وأشارت ملابسات الاختطاف وإفادات شهود عيان إلى
تورّط فريق قديروف. بعد فترةٍ طويلةٍ وأثر دعايةٍ فاضحةٍ،
فتح مكتب المدعي العام دعوى جنائية حول حقيقة
الاختطاف، ولكن لأكثر من ستّة أشهرٍ لم ترد أي معلومات
،2005 حول مصير المخطوفين. بتاريخ 31 أيار/ مايو
بعد حوالي ثلاثة أشهر من وفاة مسخادوف، تم الإفراج
عن جميع أقاربه المخطوفين. وبحسب قولهم، احتُجزوا
طيلة هذا الوقت في زنزانةٍ خرسانيّةٍ مساحتها تسعة
أمتار مربّعة غير مفروشة وبها نافذة صغيرة شبكيّة
.أسفل السقف
من الذاكرة
ㅤㅤㅤㅤلم تكن في المدرسة مفارش – أو أي شيءٍ
على الإطلاق. كنّا جميعًا – وعددنا يُناهز 150 شخصًا،
أو أكثر - نفترش الأرض أو الطاولات. في الأيام الأربعة
.أو الخمسة الأولى كنا نتناول ثلاث وجباتٍ في اليوم
.كانوا يزوِّدوننا بالعصيدة وشحم الخنزير والخضروات المعلّبة
لكن يبدو أنّ الطعام نفذ، وبدأوا بإطعامنا مرَّتين فقط
.في اليوم - ولم يقدِّموا لنا سوى المعكرونة والخبز
سُمح لنا بمغادرة المدرسة والتجوّل في القرية، لكن كان
من المستحيل مغادرة القرية: كانت هناك نقاط تفتيش
في كلّ مكانٍ، وقد صودرت جوازات سفرنا. في البداية
."في البداية قيل لنا: " ستكون التصفية في غضون يومين
ثم بدأوا يقولون: علينا أن ننتظر يومًا آخر، ثم آخر،
ثمّ توقّفت الوعود. من كان لديه أقارب في "جمهورية
دونيتسك الشعبية" كان محظوظًا: فإذا جاء أحد الأقارب
وأبرز إيصالاً بأنّه ملزم بإحضار شخصٍ إلى نقطة التصفية،
.كان يُسلّم الشخص إلى الأقارب. شعرنا وكأننا رهائن
«
»